الجمعة، 7 أغسطس 2009

أناْ في هواكِ



أناْ في هواكِ تبدَّلتْ أصحابي

غيرَ الحنين ورفقةِ الأحبابِ

تركوا الجلوسَ على النواصي علةً

من أنَّ بي في الحبِّ أيَّ عتابِ

وبكوْا طفولتَنا البريئةَ والتي

عاهدتُها مفتوحةَ الأبوابِ

وتذكَّروني في ثيابِ المشترَى

أقفُ الخَجولَ بسُتْرةٍ وإهابِ

لكنْ لكلِّ المترَفين نهايةُ

تتلو رسائلَها بغيرِ خطابِ

لو أنَّ يوماً قد يكونُ بلا غدٍ

لابْتعْتُ أيّامِى بلا ترحابِ

رُغْمَ الركونِ بوَحْدتي متكلِّماً

بمقولةٍ للنفسِ يا ذِي ما بي

وتجيبنُي الجدرانُ صمتا قاتلا

ويَحارُنُى هذا الغموضُ بصابِ

أنا لن أكونَ النجمَ حتى أهتدي

وأردَّ من تُرْبى إلى أترابي

صاروا سرابا للشبابِ وإنَّما

أخذ المشيبُ بصَفْعِ سوءِ شبابِ

وبواحةٍ عند الصراطِ سنلتقي

يُتَصَفَّحُ المقهى بدونِِ شرابِ

يا سابحا بالروح ضعتَ وكلُّنا

ترك الكثيرَ لكائنٍ غلابِ

يا راكبا سفنَ السلامِ جميعَها

احبسْ كلابك قد حَبَسْتُ كلابي

جففْ ينابيعَ اللقاءِ فإنني

منْ قبلُ يوماً جئتُ قبل مثابِ

لما افترقنا عائدين لأرضنا

غاصت همومُ في خِضَّمِ كذابِ

وتسلطتْ وتناوبتْ عرباتُها

فقلِ النطافُ كثيرةُ الأنسابِ

آهٍ جهنمُ أنتِ كنتِ جميلةً

ماذا دهاكِ ستُحرقين ثيابي

خابتْ مزاعمُك الغريبةُ إنني

بحرٌ عظيمٌ ليس بي من غابِ

هل أنت جادٌ في كلامِك (ربَّما)

انظرْ إلىَّ أأشتكي وأحابي

أين الفتاةُ إذنْ لقد أحببتُها

تركتْكَ حتى ملتقى منسابِ

ماذا أقولُ سأهتدي بصبابتي

يا ربِّ أنتَ مسببُ الأسبابِ

ليست هناك تعليقات: