السبت، 15 أغسطس 2009

فخر سيناء



شربتْ وقالت بافتخارٍ ما شربتُ سوى الدموعْ


فتبدلت بثيابها أثواب عز للخضوعْ

نَصَبتْ يديْها للضراعةِ واستوتْ حيث الضر يع ْ


وأطاعتِ الكلماتِ عطشى للإنابة والرجوعْ


وأزاحتِ الصمتَ القديمَ لتشترى قولاً مطيعْ

وتلثّمتْ لتُقبّلَ السنواتِ في شوق فظيعْ


وتعانقت صحراءَ مهدٍ في الغرام لها خشوعْ

وأتتْ خفاها حيث تعزفُ فقرةً فوق الربوعْ


باعت بمتعتها قساوةَ مستبد مستطيعْ

طَلبتْ ولكنْ ما الجوابُ لكل محرومٍ مروعْ


أخذتْ ولكن كل أخذٍ باكتساحٍ لا يضيعْ

ليست تنام إذا استوت في مضجعٍ دون الضجيعْ


هي للحنان صديقةٌ وإلى الجواب هي السريعْ

تتلقف الدمعات من ورق الجذوع إلى الجذوعْ


وتردد الأشواق مثل الطير حين يرى الربيعْ

تتضاحك الأيدي وتسترق العيون إذا بديعْ


ومتى تعرّت للغزالة قد تحينت الطلوع

تصدحْ بأنغام اللهيب وتنفضَ العبق الضليع


كجميلة الأعماق لا تروى لطالبها الزر يع

ظمأً ولا تعطى الشقاوة رفقةً لفتى وضيع


تتناثر الحبّاتُ من عنقودها رفق الدفيع

هىللحبيب إذا تجرأ واعتلى نجما تطيع


سيناءُ فاعزفْ يا نشيدُ دِماك وابذُلْ للجميع

ليست هناك تعليقات: