يا صاحب العدل إيمانا وأركانا
وأحمد النور أياما وأزمانا
مالي إليك وجوه والأمور غدت
من بعد موتك يا يس أضغانا
نلقاك في كتب حبا وفى سنن
والعين كالسحر تعويذا وإذعانا
تبكى زمانك يا خير الورى ألما
كمن أصيبوا صروف الدهر ألوانا
ذي أمة ليس فيها اليوم منتصر
إلا قليلا تولى فيك غصبانا
تبدلت شفتاه فاستهل لها
حدا من السيف لا يألوك عضبانا
لسانه مدح الماحي فردده
محمدا لرسولا كائنا كانا
القلوب أمات القلب في وهن
دون التخاذل مرمى الشر عريانا
أما دريت رسول الله ما فعلوا
خطوا رسوما وقالو أنت شتانا
الناس في بلد والدين في بلد
أطياف ثوب رمته الريح بلدانا
حتى استقر فلما قر مزعه
أهل الديار وردوا فيه أديانا
يا ويلة لأناس ذم صاحبهم
مشوا كان على الإسلام رهبانا
لا ينطقون بأعماق ولا لسن
وجه الكلام فصك الوجه فنانا
وقد أهانك حقدا دون أي لقا
ورب مرتفع قد سر من هانا
لكنه كزفير يرتقى جبلا
ليست تراه سوى عينيه أحيانا
سبوا نبيا وقد ماتوا به كمدا
(لم يقتلوا أنبياء الله عدوانا )
فإنما القتل ظلام لقومهم
لا بل يهود هي الأرحام نسوانا
أنا كرهنا من الخذلان أنفسنا
يكفى أسافلنا رعبا وخذلانا
تبا لقوم أذلونا على كبر
وأوقدوا بعقول الناس نيرانا
السابحين على الإسلام في سفن
والقائلون على الأموات سبحان
يا قبر من صعق التاريخ منطقه
وعلم الأرض تسديدا ورجحانا
انظر أولائك عادوا اليوم يدفعهم
أموات خيبر والقتلى أصيلانا
فلو تأزر سهم المكر صبحهم
بالغدر منا وبالحسنى لمسانا
وطئت سهلا قلوبا –أنت في شغف-
ها أنت مرتقيا في القلب مزدانا
فيا نبي الهدى يوم الشفاعة بل
حين القيامة لا يلقونك الآن
يمزقون رسوم الزور أنفسهم
كرها وقد طفحت إفكا وبهتانا
عدوا مسيلمة الكذاب صاحبهم
وألبسوا بقران الله فرقانا
فنم ليوم له الأبصار شاخصة
صلى عليك الورى يا سبط عدنانا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق