السبت، 8 أغسطس 2009

يسرى الارنب شاعرا الى الرسول




يا صاحب العدل إيمانا وأركانا


وأحمد النور أياما وأزمانا


مالي إليك وجوه والأمور غدت


من بعد موتك يا يس أضغانا


نلقاك في كتب حبا وفى سنن


والعين كالسحر تعويذا وإذعانا


تبكى زمانك يا خير الورى ألما


كمن أصيبوا صروف الدهر ألوانا


ذي أمة ليس فيها اليوم منتصر


إلا قليلا تولى فيك غصبانا


تبدلت شفتاه فاستهل لها


حدا من السيف لا يألوك عضبانا


لسانه مدح الماحي فردده


محمدا لرسولا كائنا كانا


القلوب أمات القلب في وهن


دون التخاذل مرمى الشر عريانا


أما دريت رسول الله ما فعلوا


خطوا رسوما وقالو أنت شتانا


الناس في بلد والدين في بلد


أطياف ثوب رمته الريح بلدانا


حتى استقر فلما قر مزعه


أهل الديار وردوا فيه أديانا


يا ويلة لأناس ذم صاحبهم


مشوا كان على الإسلام رهبانا


لا ينطقون بأعماق ولا لسن


وجه الكلام فصك الوجه فنانا


وقد أهانك حقدا دون أي لقا


ورب مرتفع قد سر من هانا


لكنه كزفير يرتقى جبلا


ليست تراه سوى عينيه أحيانا


سبوا نبيا وقد ماتوا به كمدا


(لم يقتلوا أنبياء الله عدوانا )


فإنما القتل ظلام لقومهم


لا بل يهود هي الأرحام نسوانا


أنا كرهنا من الخذلان أنفسنا


يكفى أسافلنا رعبا وخذلانا


تبا لقوم أذلونا على كبر


وأوقدوا بعقول الناس نيرانا


السابحين على الإسلام في سفن


والقائلون على الأموات سبحان


يا قبر من صعق التاريخ منطقه


وعلم الأرض تسديدا ورجحانا


انظر أولائك عادوا اليوم يدفعهم


أموات خيبر والقتلى أصيلانا


فلو تأزر سهم المكر صبحهم


بالغدر منا وبالحسنى لمسانا


وطئت سهلا قلوبا –أنت في شغف-


ها أنت مرتقيا في القلب مزدانا


فيا نبي الهدى يوم الشفاعة بل


حين القيامة لا يلقونك الآن


يمزقون رسوم الزور أنفسهم


كرها وقد طفحت إفكا وبهتانا


عدوا مسيلمة الكذاب صاحبهم


وألبسوا بقران الله فرقانا


فنم ليوم له الأبصار شاخصة


صلى عليك الورى يا سبط عدنانا

ليست هناك تعليقات: